الأمة" (?)، ونقل الأيجي الإجماع أيضا فقال: أجمع الأمة على اصل الشفاعة وهي عندنا لأهل الكبائر من الأمة لقوله عليه السلام ((شفاعتي لأهل الكبائر من امتي)) (?) (?).

وقال الجويني: ((والاخبار الماثورة شاهدة بتعلق الشفاعة باصحاب الكبائر ... )) (?)، وقد أنكرتها بعض الفرق الكلامية كالمعتزلة، والخوارج (?).

وقد أقر هذا القسم من الشفاعة كل مفسري أهل السنة ولم اجد من يخالف، فهذا الطبري ينص على ان الله قد صفح لعباده المؤمنين بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كثير من عقوبة اجرامهم بينه وبينهم (?) ويستدل بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((شفاعتي لأهل الكبائر من امتي)).

ونقل الرازي الاجماع في شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل الكبائر. فقال: ((أجمعت الامة على ان لمحمد - صلى الله عليه وسلم - شفاعة في الآخرة وحمل على ذلك قوله تعالى: ((عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (?)) (?)، وقد عد تلك الشفاعة من شفاعته - صلى الله عليه وسلم - كثير من أهل العلم، كالقرطبي وإبن كثير وغيرهم. (?)

يقول الإمام النووي ((إن كل من مات غير مشرك بالله تعالى لم يخلد في النار وإن كان مصرا على الكبائر)) (?).

ويقول إبن تيمية: ((إن أحاديث الشفاعة في أهل الكبائر ثابتة متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد اتفق عليها السلف من الصحابة وتابعيهم بأحسان وائمة المسلمين، وانما نازع في ذلك أهل البدع من الخوارج والمعتزلة وغيرهم. (?)

وأثبت ذلك إبن حجر العسقلاني في اكثر من موضع من الفتح فقال: ((إن جماعة من مذنبي هذه الامة يعذبون بالنار ثم يخرجون بالشفاعة والرحمة)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015