((إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الاذن فبينما هو كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى ياخذ بحلقة الباب فيومئذٍ يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده اهل الجمع كلهم)) (?)، ويشهد له ماجاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً في قوله تعالى ((عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)) فسئل عنها قال: هي الشفاعة (?).
وقد نقل الإمام الطبري في تفسيره أن المقام المحمود هو "المقام الذي هو يقومه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة للشفاعة للناس ليرحمهم ربهم من عظيم ما هو فيه من شده ذلك اليوم" (?) ونقل انه مذهب الجمهور (?) وذهب اليه الرازي فقال: ((المقام هو الشفاعة في اسقاط العقاب على ما هو مذهب اهل السنة)) (?)،وكذا فعل القرطبي حيث انه ذكر الاقوال ورجح انها الشفاعة بل عقد باباً في التذكرة" وقال "باب ما جاء انه هذه الشفاعة هي المقام" (?)، وبه جزم إبن كثير (?) والآلوسي (?).
وممن جزم به من اهل الحديث: إبن خزيمة (?) والقاضي عياض (?) والنووي (?) يقول الحافظ إبن حجر في الفتح:" والجمهور على أن المراد به الشفاعة، ... والراجح أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة (?).