الله عليه وعلى آله وسلّم قال: -ثمّ ذكر مثل حديث ابن نمير وزاد في الحديث:- ((ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلاّ أذابه الله في النّار ذوب الرّصاص، أو ذوب الملح في الماء)).
الحديث أخرجه أحمد (ج1 ص181).
181 - قال الطبراني رحمه الله في "المعجم الكبير" (ج4 ص153): حدثنا أبوخليفة الفضل بن الحباب ثنا علي بن المديني ثنا عاصم بن عبد العزيز الأشجعي ثنا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مرّ بزيد بن ثابت وأبي أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز، فقال أحدهما لصاحبه: تذكر حديثًا حدّثناه رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم في هذا المجلس الّذي نحن فيه؟ قال: نعم، عن المدينة سمعته، وهو يزعم أنّه ((سيأتي على النّاس زمان يفتح فيه فتحات الأرض، فيخرج إليها رجال يصيبون رخاءً وعيشًا وطعامًا، فيمرّون على إخوان لهم حجّاجا أو عمارًا، فيقولون: ما يقيمكم في لأواء العيش وشدّة الجوع؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: فذاهب وقاعد -حتى قالها مرارًا- والمدينة خير لهم، لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدّتها حتى يموت، إلاّ كنت له يوم القيامة شهيدًا أو (?) شفيعًا)).
الحديث قال الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" (ج2 ص223): رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد جيد ورواته ثقات.