مُقَدِّمَةُ الْبَابِ الثَّانِي

اعْلَمْ أَيُّهَا الْمُحِبُّ لِهَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، الْبَاحِثُ عَنْ تَفَاصِيلِ جُمَلِ قَدْرِهِ العظيم، أنّ خصال الجمال (?) وَالْكَمَالِ فِي الْبَشَرِ نَوْعَانِ:

- ضَرُورِيٌّ دُنْيَوِيٌّ ... اقْتَضَتْهُ الجبلّة (?) وضرورة الحياة الدنيا- مكتسب دِينِيٌّ ... وَهُوَ مَا يُحْمَدُ فَاعِلُهُ وَيُقَرِّبُ إِلَى الله زلفى (?)

ثم هي على فنين أيضا:

أ- منها ما يتخلص (?) لأحد الوصفين:

ب- وَمِنْهَا مَا يَتَمَازَجُ وَيَتَدَاخَلُ.

فَأَمَّا الضَّرُورِيُّ الْمَحْضُ: فَمَا لَيْسَ لِلْمَرْءِ فِيهِ اخْتِيَارٌ، وَلَا اكْتِسَابٌ، مِثْلُ مَا كَانَ فِي جِبِلَّتِهِ مِنْ كَمَالِ خلقته، وجمال صورته، وقوة عقله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015