أَيْضا
(قَالُوا بدا فِي خَدّه الشّعْر ... وَأَنت لَا عقل وَلَا صَبر)
(واسود خداه فَقلت اقصروا ... لَوْلَا الدجى مَا حسن الْبَدْر)
وَقد سَافر إِلَى حلب فاتفق أَن ذهبت عينه بهَا فَقَالَ
(جفاني صديقي حِين أَصبَحت معدما ... وأخرني دهري وَكنت مقدما)
(وسافرت جهلا فانعورت وَإِن أعد ... إِلَى سفرة أُخْرَى قدمت إِلَى الْعَمى)
(وَكم من طَبِيب قَالَ تبرى أَجَبْته ... كذبت وَلَو كنت الْمَسِيح بن مريما)
وَكَانَ بِدِمَشْق غُلَام يعرف بوهيب بن الشحاذة وَكَانَ عرقلة يهواه فلامه النَّاس فِيهِ وَقَالُوا لَهُ أَنه مبذول فَقَالَ
(قَالُوا حَبِيبك مبذول فَقلت لَهُم ... وَقد ترقرق دمع الْعين وانسجما)
(كَأَنَّهُ المَاء مبذول لطالبه ... وَمَا يصاب لَهُ مثل إِذا عدما)
وَله فِي الْمَذْكُور أَيْضا
(قَالَ قوم بدا عذار وهيب ... فاسل عَنهُ قلت لَا كَيفَ أسلو)
(أَنا جلد على لقا أَسد عينه ... أفأخشى عذاره وَهُوَ نمل)
وَمِنْه فِي وَصفِيَّة الكردية
(عارضاها حِين يَبْدُو عارضاها ... وسلاها عَن فُؤَادِي هَل سلاها)
(بِأبي جَارِيَة جائرة ... مَا شفت غلَّة قلبِي شفتاها)