الشعور بالعور (صفحة 91)

جَاءَكُم كريم قوم فأكرموه وَوَجهه إِلَى ذِي الخلصة طاغية دوس فَهَدمهَا ودعى لَهُ حِين بَعثه إِلَيْهَا وَشهد مَعَ الْمُسلمين يَوْم الْمَدَائِن وَله فِيهِ أَخْبَار مأثورة وَشهد غَيره من فتوحات الْعرَاق والعجم وَكَانَ على الميمنة يَوْم الْقَادِسِيَّة وَكَانَ أَعور ذهبت عينه بهمدان حِين وَليهَا فِي زمن عُثْمَان ودعى لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ ثبته واجعله هاديا مهديا وَقَالَ اللَّهُمَّ اشرح قلبه للْإيمَان وَلَا تَجْعَلهُ من أهل الرِّدَّة وَلَا تكْثر لَهُ فيطغى وَلَا تملي عَلَيْهِ فينسى

وَقَالَ جرير مَا حجبني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْذُ أسلمت وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسم وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جرير منا أهل الْبَيْت طهرا لبطن قَالَهَا ثَلَاثًا لَا تسبوا جرير بن عبد الله إِن جَرِيرًا منا أهل الْبَيْت وَكَانَت وُفُود الْعَرَب تَأتي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيبعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جرير فيلبس حلته ثمَّ يَجِيء فيباهي الْوُفُود بِهِ وَقَالَ لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015