الشعور بالعور (صفحة 221)

وَكَانَ يعْتد بقصيدته فِي عبد الْملك بن مَرْوَان الَّتِي يشكو اليه فِيهَا عُمَّال الزَّكَاة

98 - عَليّ بن خَالِد الْعقيلِيّ الْكَاتِب الاعور

ذكره المرزباني فَقَالَ استهداه عَليّ بن الجهم نبيذا فَبعث اليه نَبِيذ عسل وزبيب وَكتب اليه

(سللت بِحكم النَّار روح زبيبة ... تخيرتها ممحوضة حلوة الْعَجم)

(فَلَمَّا بَدَت زوجتها ريق نحلة ... ارق وَأقوى فِي الصفاء من الْوَهم)

(وانكحتها بِالْمَاءِ فِي الدن حقبة ... فَكَانَ سُرُورًا طيب الرّيح والطعم)

(وزفتهما مني اليك زجاجة ... فقد انزلاها مِنْهُمَا منزل الام)

(فانتجهما سَيْفا من السكر قَاطعا ... فجرده ثمَّ اضْرِب بِهِ عنق الْوَهم)

99 - أَبُو مَنْصُور الديلمي

عَليّ بن مَنْصُور من شعراء الحمدانيين ذكره ابْن خلكان فَقَالَ واما أَبُو مَنْصُور الديلمي فَالْمَشْهُور عَنهُ غير هَذِه التَّسْمِيَة وانه أَبُو الْحسن عَليّ بن مَنْصُور وَكَانَ ابوه من جند سيف الدولة ابْن حمدَان وَكَانَ شَاعِرًا مجيدا خليعا وَكَانَ بفرد عين وَله فِي ذَلِك اشياء مليحة فَمن ذَلِك قَوْله

(يَا ذَا الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَاهد ... فِي الْحبّ مَعْرُوف وَلَا شَاهده)

(شواهدي عَيْنَايَ أَنِّي بهَا ... بَكَيْت حَتَّى ذهبت واحده)

(وأعجب الاشياء أَن الَّتِي ... قد بقيت فِي صحبتي زاهده)

وَله فِي غُلَام جميل الصُّورَة بفرد عين وَقد ابدع فِيهِ

(لَهُ عين اصابت كل عين ... وَعين قد اصابتها الْعُيُون)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015