شَهْرَيْن ثمَّ يغيب عَنْهُم فَعظم اعْتِقَادهم فِيهِ وَلما اشْتهر امْرَهْ ثار عَلَيْهِ النَّاس وقصدوه فِي قلعته الَّتِي اعْتصمَ بهَا وحصروه وَلما تَيَقّن بِالْهَلَاكِ جمع نِسَاءَهُ وسقاهن سما فمتن جَمِيعًا ثمَّ تنَاول بَاقِيه فَمَاتَ
وَدخل الْمُسلمُونَ قلعته وَقتلُوا من فِيهَا من اشياعه واتباعه وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وماية وَقطع رَأسه وَبعث بِهِ إِلَى الْمهْدي وَكَانَ بِمَا وَرَاء النَّهر وَكَانَ الَّذِي ندب لقتاله سعيد الحرسي وَأول ظُهُور عَطاء فِي سنة احدى وَسِتِّينَ وماية واليه اشار المعري بقوله
(افق إِنَّمَا الْبَدْر الْمقنع رَأسه ... ضلال وغي مثل بدر الْمقنع)
وَابْن سناء الْملك أَيْضا فِي قَوْله
(اليك فَمَا بدر الْمقنع طالعا ... باسحر من الحاظ بَدْرِي المعمم)
43 - عَليّ بن رَبَاح اللَّخْمِيّ الْمصْرِيّ
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ رَحمَه الله اسْمه عَليّ لكنه صغر وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمقري كَانَت بَنو امية إِذا سمعُوا بمولود اسْمه عَليّ قَتَلُوهُ فَبلغ ذَلِك رباحا فَقَالَ هُوَ عَليّ قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ هَذَا لَا يَسْتَقِيم لَان عليا هَذَا ولد فِي زمن عُثْمَان أَو قبل ذَلِك بِقَلِيل وَكَانَ فِي زمن بني امية رجلا لَا