الشعور بالعور (صفحة 122)

من الثَّنَاء عَلَيْهِ فَفتح طَلْحَة عينه وَقَالَ وَيحك يَا كثير مَا تَقول فَقَالَ شعر

(يَا ابْن الذوائب من خُزَاعَة وَالَّذِي ... لبس المكارم وارتدى بنجاد)

(حلت بساحتك الْوُفُود من الورى ... وكأنما كَانُوا على ميعاد)

(لنعود سيدنَا وَسيد غَيرنَا ... لَيْت التشكي كَانَ بالعواد)

فَاسْتَوَى جَالِسا وامر لَهُ بعطية سنية وَقَالَ هِيَ لَك أَن عِشْت فِي كل سنة وَكَانَ هوى طَلْحَة الطلحات امويا وَكَانَ بَنو امية يكرمونه وَذَهَبت عينه بسمرقند وَفِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ بعث زِيَاد بن مسلمة طَلْحَة الطلحات واليا على سجستان وَبهَا توفّي رَحمَه الله تَعَالَى وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر

(رحم الله اعظما دفنوها ... بسجستان طَلْحَة الطلحات)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015