الشعور بالعور (صفحة 119)

الْمَأْمُون وَقَالَ أَنِّي لم انم البارحة قَالَ وَلم قَالَ لانك وليت خُرَاسَان غَسَّان وَهُوَ وَمن مَعَه اكلة رَأس واخاف أَن يصطلمه مصطلم فَقَالَ الْمَأْمُون لمن ترى قَالَ طَاهِر فَقَالَ هُوَ جَائِع فَقَالَ انا ضَامِن لَهُ فَدَعَا بِهِ الْمَأْمُون وَعقد لَهُ لِوَاء على خُرَاسَان من سَاعَته واهدى لَهُ خَادِمًا كَانَ رباه وامره أَن رأى مِنْهُ مَا يرِيبهُ أَن يسمه فَلَمَّا تمكن طَاهِر من الْولَايَة قطع الْخطْبَة لانه صعد الْمِنْبَر وخطب يَوْم الْجُمُعَة فَلَمَّا بلغ ذكر الْخَلِيفَة امسك فَكتب إِلَى الْمَأْمُون بذلك على خيل الْبَرِيد واصبح طَاهِر يَوْم السبت مَيتا فَكتب اليه بذلك فوصلت الخريطة الأولى إِلَى الْمَأْمُون فَدَعَا احْمَد بن أبي خَالِد وَقَالَ اشخص الان فأت بهَا كَمَا ضمنته واكرهه على الْمسير فِي يَوْمه ثمَّ بعد شَدَائِد اذن لَهُ فِي الْمبيت ثمَّ جَاءَت الخريطة الثَّانِيَة بِمَوْتِهِ قيل أَن الْخَادِم سمه فِي كامخ ثمَّ أَن الْمَأْمُون اسْتخْلف وَلَده طَلْحَة على خُرَاسَان وَقيل انه جعله خَليفَة لاخيه عبد الله بن طَاهِر وَكَانَت وَفَاة طَاهِر بن الْحُسَيْن رَحمَه الله سنة سبع وَمِائَتَيْنِ ومولده سنة تسع وَخمسين وماية

وَكَانَ من افراد الْعَالم وَقع يَوْمًا بصلات بلغت ألف ألف وَسَبْعمائة ألف دِرْهَم وَقيل لطاهر بِبَغْدَاد لما بلغ مَا بلغ لِيَهنك مَا ادركته من هَذِه الْمنزلَة الَّتِي لم يُدْرِكهَا أحد من نظرائك بخراسان فَقَالَ لَيْسَ يهنين ذَلِك لاني لَا ارى عَجَائِز بوشينج يتطلعن من اعالي سطوحهن إِذا مَرَرْت بِهن وانما قَالَ ذَلِك لانه ولد بهَا وَنَشَأ فِيهَا وَكَانَ جده مُصعب واليا عَلَيْهَا وَكَانَ شجاعا دينا وَقيل أَن طَاهِرا كتب إِلَى الْمَأْمُون كتابا لما ورد أمره عَلَيْهِ بِتَسْلِيم الْعرَاق إِلَى عَليّ بن أبي سعيد وان يصير إِلَى الشَّام وَقَالَ فِي آخِره

(غضِبت على الدُّنْيَا فَخفت ضروعها ... وَمَا النَّاس إِلَّا بَين راج وخائف)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015