الشعور بالعور (صفحة 106)

الْأُمَرَاء الصالحية وَهُوَ الَّذِي حَارب سنقر الْأَشْقَر وطرده عَن الْبِلَاد وَتُوفِّي علم الدّين الْمَذْكُور سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وستماية وَكَانَ المظفر قطز لما حضر لملتقى التتار وكسرهم وَعَاد إِلَى نَحْو الْقَاهِرَة اسْتعْمل على حلب الْأَمِير عَلَاء الدّين ابْن صَاحب الْموصل وَاسْتعْمل على دمشق الْأَمِير علم الدّين الْمَذْكُور فَلَمَّا بلغ علم الدّين قتل المظفر خلف علم الدّين الْأُمَرَاء لنَفسِهِ بِدِمَشْق وَدخل القلعة وتسلطن بهَا ولقب بالمجاهد وخطب لَهُ بِدِمَشْق فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وستماية مَعَ الْملك الظَّاهِر بيبرس وَأمر بِضَرْب الدَّرَاهِم باسمهما وغلت الأسعار وبقى الْخبز رطلا بِدِرْهَمَيْنِ والجبن الوقية بدرهم وَنصف وَلما كَانَ الْمحرم سنة تسع وَخمسين وستماية اتّفق الْأُمَرَاء على خلع الْحلَبِي وحصره بالقلعة وَجرى بَينهم بعض قتال وَخرج إِلَيْهِم وَقَاتلهمْ وَلما رأى البغلة خرج فِي اللَّيْل بعد أَيَّام من بَاب السِّرّ قَرِيبا من بَاب توما وَقصد بعلبك وَعصى فِي قلعتها وَبَقِي أَيَّامًا قَلَائِل فَقدم الْأَمِير علائي الدّين طيبرس الوزيري من مصر وَأمْسك الْحلَبِي من القلعة وَقَيده وسيره إِلَى مصر فحبسه الظَّاهِر مُدَّة طَوِيلَة وأظن الظَّاهِر أفرج عَنهُ ثمَّ إِن الْملك الْمَنْصُور قلاوون حَبسه مُدَّة ثمَّ إِن الْأَشْرَف أفرج عَنهُ وأكرمه وَرفع مَنْزِلَته وَكَانَ الْحلَبِي رَحمَه الله أَعور

27 - سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامَة التَّمِيمِي الْعَنْبَري

قَاضِي الرصافة بِبَغْدَاد هُوَ من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء روى عَنهُ أَبُو دَاوُد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015