فرغ من كتابتها بدمشق في منتصف شهر جمادى الآخر سنة 835هـ. وهذه النسخة المصورة محفوظة بدار الكتب المصرية تحت اسم "شعر الشنفرى" تحت رقم 6676 "أدب"، وهي نسخة من الراجح أن الميمني لم يطلع عليها لأنه لم يشر إليها في ديوانه الذي طبعه.

وإلى جانب هذين الديوانين هناك مجموعة أشعار هذيل التي عملها السكري أيضا1، وبين أيدينا منها الجزء الأول الذي نشره الأستاذ كوسجارتن john godfirey lewis kosegarten تحت اسم "كتاب شرح أشعار الهذليين" في لندن سنة 1854، والجزء الذي نشره الأستاذ يوسف هل في ليبزج، سنة 1933 تحت اسم "مجموعة أشعار الهذليين الجزء الثاني"، والقسم الذي نشرته دار الكتب المصرية تحت اسم "ديوان الهذليين القسم الثاني" في سنة 1948. ففي هذه المجموعات من أشعار الهذليين طائفة من دواوين صعاليك هذيل: أبي خراش2، والأعلم3، وصخر الغي4، وعمرو ذي الكلب5، كما أن فيها طائفة متناثرة من شعر تأبط شرا6، والذي كانت بينه وبين هذيل عداوة مشبوبة الأوار.

فإذا ما تركنا هذه المجموعة من دواوين الشعراء الصعاليك وجدنا أنفسنا أمام مشكلة صعبة، هي مشكلة شعر سائر الصعاليك: أين نجده؟

لا مفر لنا -من أجل هذا- من الرجوع إلى كل مصادر الأدب العربي، سواء منها المطبوعة أو المخطوطة، لننقب -بعد استئذان علماء الآثار- عن أبياته ومقطوعاته وقصائده. والواقع أن شعر الصعاليك مفرق تفريقا شديدا بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015