الأستاذ رايت نشرها1، وفي خزانة الأدب للبغدادي قطعة أخرى منه2، هي مجموعة من أخبار عبيد الله بن الحر وأشعاره، وهو أيضا من صعاليك العصر الأموي، وينقل عنه ياقوت في معجم البلدان في كثير من المواضع3، وكذلك ينقل عنه صاحب الأغاني4، ويذكر بركلمان أن في شرح الحماسة للتبريزي مقتطفات منه5. ويبدو أن هذا الكتاب من الكتب التي كانت لها قيمتها، والقطع التي وصلت إلينا منه تدل على هذا دلالة قوية، وصاحب الخزانة يثني عليه6، وحسب هذا الكتاب أنه من عمل السكري الذي يقول عنه ابن النديم "الذي عمل من علماء أشعار الشعراء فجود فأحسن أبو سعيد السكري"7. وللسكري أيضا كتابان آخران يذكرهما ابن النديم، هما أشعار فهم وأشعار الأزد8. وليس من شك في أن هذين الكتابين كانا يضمان شعر تأبط شرا وغيره من صعاليك فهم، والشنفرى وحاجز وغيرهما من صعاليك الأزد. ومما يؤسف له حقا أن تضيع هذه المجموعة من كتب السكري التي لو قد وصلت إلينا لأفادتنا كثيرا كما أفادنا ديوان الهذليين له.

وتشير مصادر الأدب العربي إلى دواوين لبعض الشعراء الصعاليك، فيشير الآمدي في ترجمته لأبي الطمحان القيني إلى "ديوانه المفرد"9، وينقل ذلك عنه البغدادي في خزانته10، ويذكره أيضا ابن النديم، ويذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015