وصعلك الثريدة: جعل لها رأسا، وقيل: رفع رأسها.

والتصعلك: الفقر.

وصعاليك العرب: ذؤبانها. وكان عروة بن الورد يسمى عروة الصعاليك؛ لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقهم مما يغنم".

من هذا النص اللغوي الذي سجله ابن منظور في لسان العرب، والذي سجل مثله غيره من علماء اللغة في معاجمهم، نستطيع أن نتبين أصلا عاما للمادة تشترك فيه معانيها المختلفة، وتدور حوله، وهو -عندي- الضمور والانجراد1. ونستطيع في سهولة ويسر أن نرد كل معاني المادة إلى هذا الأصل العام:

فالإبل تتصعلك إذا انجردت أوبارها وطرحتها.

والخيل تتصعلك إذا دقت وطار عفاؤها عنها.

والبقل يصعلك الإبل أي يسمنها، وهذا السمن يجعلها تطرح أوبارها وتتجرد منها.

والمصعلك من الأسنمة الذي يبدو كأنما فتلت أعلاه وأضمرته.

وهو يصعلك الثريدة أي يجعل لها رأسا، أو يرفع رأسها، كأنها أضمر أعلاها.

ومن مصعلك الرأس أي صغيرة وضامرة.

وهو يتصعلك أي يفتقر كأنما تجرد من ماله، وبدأ ضامرا بين الناس.

فالصعلكة إذن -في مفهومها اللغوي- الفقر الذي يجرد الإنسان من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015