الأغربة المتمردين تألفت جماعات من صعاليك العرب.
وحين نعود إلى شعرائنا الصعاليك لننظر إليهم في ضوء هذا "المصباح الاجتماعي" نجد أن طائفة منهم تألفت من هؤلاء الأغربة.
فالسليك بن السلكة1 السعدي يصفه ابن قتيبة بأنه "أحد أغربة العرب وهجنائهم وصعاليكهم"2، ويصفه المبرد بأنه "كان من غربان العرب"3، ويصفه النيسابوري بأنه كان أسود4، ويقدمه ابن قتيبة في أول ترجمته بأنه "منسوب إلى أمه"5، ويترجم له ابن حبيب في كتابه "من نسب إلى أمه من الشعراء"6، ويصفها ابن قتيبة بأنها "كانت سوداء"7، ويصفها المفضل بأنها "كانت أمة سوداء"8، وكذلك يصفها النيسابوري9، ويذكر عنها المبرد أنها "كانت سوداء حبشية"10، ويضعه ابن حبيب بين "أبناء الحبشيات"11.
وتأبط شرا من هذه الطائفة أيضا يضعه صاحب لسان العرب نقلا عن ابن سيده عن ابن الأعرابي بين أغربة العرب، وكذلك يفعل صاحب تاج العروس نقلا عن التهذيب والمحكم ولسان العرب12، ويضعه ابن الأعرابي في