الشعر والشعراء (صفحة 854)

1656* ثم هجاه فقال:

وما طاهر إلا شفاة تحرّكت ... برائحة الفضل بن سهل فمرّت

فأغنت بريح الفضل كلّ غنائها ... وبالفضل ساءت حين ساءت وسرّت

1657* ثم فارقه فقال:

هو الصّبر والتّسليم لله والرّضا ... إذا نزلت بى خطّة لا أشاؤها

إذا نحن أبنا سالمين بأنفس ... كرام رجت أمرا فخاب رجاؤها

فأنفسنا خبر الغنيمة إنّها ... تؤوب وفيها ماؤها وحياؤها

هى الأنفس الكبرى التى إن تقدّمت ... أو استأخرت فالقتل بالسّيف داؤها

سيعلم ذو العينين أنّ عداوتى ... له ريق أفعى ما يصاب دواؤها «1»

1658* وهو القائل:

تستقدم النّعجتان والبرق ... فى زمن سوق أهله الملق «2»

عور وحول ويبذق لهم ... كأنّه بين أسطر لحق «3»

هذا زمان بالناس منقلب ... ظهرا لبطن جديده خلق

1659* وأخوه أبو عيينة هو الّذى كان يهجو خالد بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب، وكان فى جنده وصحابته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015