وناجيت من أهوى وكنت مقرّبا ... فياليت شعرى عن دنوّك ما أغنى [1]
وردّدت طرفا فى محاسن وجهها ... ومتّعت باستماع نغمتها أذنا [2]
أرى أثرا منها بعينيك لم يكن ... لقد سرقت عيناك من وجهها حسنا [3]
96* وكقول عبد الله بن طاهر:
أميل مع الذّمام على ابن عمّى ... وأحمل للصّديق على الشّقيق [4]
وإن ألفيتنى ملكا مطاعا ... فإنّك واجدى عبد الصّديق
أفرّق بين معروفى ومنّى ... وأجمع بين مالى والحقوق
وهذا الشعر شريف بنفسه وبصاحبه.
97* وكقوله:
مدمن الإغضاء موصول ... ومديم العتب مملول
ومدين البيض فى تعب ... وغريم البيض ممطول
وأخو الوجهين حيث وهى ... بهواه فهو مدخول
98* وكقول إبراهيم بن العبّاس لابن الزّيّات [5] :
أبا جعفر عرّج على خلطائكا ... وأقصر قليلا من مدى غلوائكا [6]
فإن كنت قد أوتيت فى اليوم ... فإنّ رجائى فى غد كرجائكا