4- (الفقرة 500) وقال الآخر:
أرأيت إن بكرت بليل هامتى ... وخرجت منها باليا أثوابى
هل تخمشن إبلى علىّ وجوهها ... أو تعصبنّ رؤوسها بسلاب
«أرأيت» هكذا ضبطها دى غوية، وتبعه الأستاذ، وهو خطأ والصواب:
أرأيت إن صرخت بليل هامتى ... وخرجت منها عاريا أثوابى
لأن الصراخ من شأن الهامة فيما يزعم العرب، ولأن الإنسان لا يخرج من الدنيا بالى الأثواب، بل يخرج منها عاريا. والشعر لضمرة بن ضمرة النهشلى، كما فى نوادر أبى زيد ص 2 وأمالى القالى 12/279.
وأوله:
بكرت تلومك بعد وهن فى النّدى ... بسل عليك ملامتى وعتابى [1]
أأصرها وبنىّ عمى ساغب ... فكفاك من إبة علىّ وعاب
5- (الفقرة 522) قال أبو زبيد الطائى يصف الأسد:
إذا واجه الأقران كان مجنّه ... جبين كتطباق الرّحا اجتاب ممطرا
«ممطرا» هكذا ضبطها دى غوية بفتح الميم، ظنّا منه أنها اسم مكان، وأن اجتاب بمعنى قطع، وتبعه الأستاذ. وهو خطأ، والصواب «اجتاب ممطرا» بكسر الميم، وفى القاموس (2/135) «الممطر والممطرة بكسرهما: ثوب صوف يتقى به من المطر» واجتاب هنا بمعنى لبس، جاء فى لسان العرب (1: 278) واجتبت القميص إذا لبسته. قال لبيد:
فبتلك إذ رقص اللوامع بالضّحى ... واجتاب أردية السّراب إكامها
أقضى اللبانة لا أفرّط ريبة ... أو أن يلوم بحاجة لوّامها