جرّ الفتاة طرفى ردائها؟
فرجعت إلى عمر بن لجأ فأخبرته بما قال جرير، فقال: والله ما أردت إلا ضعفة العجوز! ووقع الشرّ بينهما.
1196* وفى غير هذه الرواية أنّ ابن لجأ قال له عند المهاجر عبد الله الكلابىّ والى اليمامة: فقد قلت أنت أعجب من هذا، وهو قولك:
وأوثق عند المردفات عشيّة ... لحاقا إذا ما جرّد السّيف لامع
والله لئن كنّ لم يلحقن إلا عشيّا ما لحقن حتّى نكحن وأحبلن! (فوقع الشر بينهما) ، فلمّا بلغ التّيم أتوا عمر فقالوا: عرّضتنا لجرير، وسألوه الكفّ، فقال: أكفّ بعد ذكره برزة؟! وبرزة أمّه، وذلك فى قول جرير:
أنت ابن برزة منسوب إلى لجأ ... عند العصارة والعيدان تعتصر
(يقال: فلان عصارة فلان، أى: ولده، وهو سبّ) .