الشعر والشعراء (صفحة 585)

سبّى الحماة وابهتى عليها ... فإن أتت فازدلفى إليها

ثمّ اقرعى بالودّ مرفقيها ... وركبتيها واقرعى كعبيها «1»

وأعلقى كفّيك فى صدغيها

وقال:

أوصيت من برّة قلبا حرّا ... بالكلب خيرا والحماة شرّا

لا تسأمى خنقا لها وجرّا ... والحىّ عمّيهم بشرّ طرّا

1074* وممّا أخذ عليه قوله فى البعير:

أخنس فى مثل الكظام مخطمه

والأخنس: القصير المشافر، وهذا عيب، وإنّما توصف المشافر بالسبوطة.

والكظام: القنىّ التى يجرى فيها الماء.

1075* قالوا: ولم يحسن فى وصف ورود الإبل:

جاءت تسامى فى الرّعيل الأول ... والظلّ عن أخفافها لم يفضل

ذكر أنّها وردت فى الهاجرة، والعادة فى هذا أن توصف بالورود غلسا والماء بارد، كقول الآخر:

فوردت قبل الصّباح الفاتق «2»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015