وقد قايس فى هذا الشعر وذهب مذهبا لو لم يكن النبىّ صلى الله عليه وسلم جعل الأيمّة من قريش «1» .
1015* وقال يصف هشام بن عبد الملك:
مصيب على الأعواد يوم ركوبه ... لما قال فيها مخطىء حين ينزل
1016* ومن جيّد شعره قوله «2» :
ألا لا أرى الأيّام يقضى عجيبها ... لطول، ولا الأحداث تفنى خطوبها
ولا عبر الأيّام يعرف بعضها ... ببعض من الأقوام إلّا لبيبها
ولم أر قول المرء إلّا كنبله ... له وبه محرومها ومصيبها
وما غيّب الأقوام عن مثل خطّة ... تغيّب عنها يوم قيلت أريبها
وأجهل جهل القوم ما فى عدوّهم ... وأردأ أحلام الرّجال غريبها
وما غبن الأقوام مثل عقولهم ... ولا مثلها كسبا أفاد كسوبها
وهل يعدون بين الحبيب فراقه؟ ... نعم، داء نفس أن يبين حبيبها
ولكنّ صبرا عن أخ عنك صابر ... عزاء إذا ما النّفس حنّ طروبها
رأيت عذاب الماء إن حيل دونها ... كفاك لما لا بدّ منه شروبها
وإن لم يكن إلا الأسنّة مركب ... فلا رأى للمضطرّ إلا ركوبها