الشعر والشعراء (صفحة 556)

104- عروة بن أذينة «1»

1005* هو من بنى ليث. وكان شريفا ثبتا يحمل عنه الحديث، ووفد على هشام بن عبد الملك فقال له: ألست القائل:

لقد علمت فما الإسراف فى طمعى ... أنّ الّذى هو رزقى سوف يأتينى «2»

أسعى له فيعنّينى تطلّبه ... ولو قعدت أتانى لا يعنّينى؟

قال: نعم «3» ، قال: فما أقدمك علينا؟! قال: سأنظر فى أمرى! وخرج من فوره ذلك فانصرف، فأخبر بذلك هشام «4» ، فأتبعه جائزته.

1006* وهو القائل:

قالت وأبثثتها وجدى فبحت به: ... قد كنت عندى تحبّ السّتر فاستتر

ألست تبصر من حولى؟ فقلت لها: ... غطّى هواك وما ألقى على بصرى

1007* ووقفت عليه امرأة فقالت: أنت الذى يقال فيك الرجل الصالح، وأنت تقول «5» :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015