914* هو من بنى مرّة بن عوف بن سعد، ويكنى أبا الوليد. ودخل على عبد الملك بن مروان فقال: هل تقول اليوم شعرا؟ فقال: (كيف أقول وأنا) ما أشرب ولا أطرب ولا أغضب، وإنّما يكون الشعر على هذا [2] ؟! وأنا الذى أقول:
رأيت المرء تأكله اللّيالى ... كأكل الأرض ساقطة الحديد [3]
وما تبقى المنيّة حين تأتى ... على نفس ابن آدم من مزيد
وأعلم أنّها ستكرّ حتّى ... توفّى نذرها بأبى الوليد
ففزع عبد الملك، وكانت كنيته، فقال: لم أعنك إنّما عنيت نفسى، فقال عبد الملك وأنا أيضا.
915* وهو القائل:
وما دون ضيفى من تلاد تحوزه ... لى النّفس إلّا أن تصان الحلائل
وهو القائل:
لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا ... فما دريت أأنثى كنت أم ذكرا [4]