الشعر والشعراء (صفحة 472)

الشّرر عن أثوابه، أى: بطل هذا اللقب. وهذا مدح كالهجاء [1] .

856* وقوله لسويد بن منجوف يهجوه:

وما جذع سوء خرّب السّوس وسطه ... لما حمّلته وائل بمطيق

فقال سويد: هجوتنى بزعمك فمدحتنى، لأنّك جعلت وائلا حمّلتنى أمرها، وما طمعت فى بنى تغلب منها [2] .

857* وممّا يستجاد من شعر جرير والفرزدق والأخطل:

قوله جرير لأبيه أو جدّه [3] :

فأنت أبى لم تكن لى حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أباليا

وإنى لمغرور أعلّل بالمنى ... ليالى أرجو أنّ مالك ماليا

بأىّ نجاد تحمل السّيف بعدما ... قطعت قوى من محتمل كان باقيا

بأىّ سنان تطعن القوم بعدما ... نزعت سنانا من قناتك ماضيا

ألم أك نارا يصطليها عدوّكم ... وحرزا لما ألجأتم من ورائيا

وباسط خير فيكم بيمينه ... وقابض شرّ عنكم بشماليا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015