من مثل كسرى وباذان الجنود له ... ومثل وهرز يوم الجيش إذ صالا
لله درّهم من عصبة خرجوا ... ما إن ترى لهم فى الناس أمثالا
غلبا جحاجحة بيضا مراجحة ... أسدا تربّب فى الغيضات أشبالا [1]
يرمون عن عتل كأنّها غبط ... بزمخر يعجل المرمىّ إعجالا [2]
أرسلت أسدا على سود الكلاب فقد ... أضحى شريدهم فى الأرض فلّالا [3]
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... فى رأس غمدان دارا منك محلالا [4]
ثمّ اطّل المسك إذ شالت نعامتهم ... وأسبل اليوم من برديك إسبالا [5]
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
787* وكان لأميّة ابن يقال له القاسم، وكان شاعرا، وهو القائل [6] :
قوم إذا نزل الحريب بدارهم ... تركوه ربّ صواهل وقيان
فإذا دعوتهم ليوم كريهة ... سدّوا شعاع الشّمس بالخرصان [7]