الشعر والشعراء (صفحة 445)

غيم وظلماء وفضل سحابة ... إذ كان كفّن واستراد الهدهد

يبغى القرار لأمّه ليجنّها ... فبنى عليها فى قفاه يمهد

فيزال يدلح ما مشى بجنازة ... منها، وما اختلف الجديد المسند

وكانوا يقولون: إن الهدهد لما ماتت أمّه أراد أن يبرّها، فجعلها على رأسه يطلب موضعا، فبقيت فى رأسه، فالقنزعة التى فى رأسه هو قبرها [1] ، وإنّما أنتنت ريحه لذلك. ومنها قوله:

قمر وساهور يسلّ ويغمد

والسّاهور، فيما يذكر أهل الكتاب: غلاف القمر يدخل فيه إذا كسف [2] .

783* وقوله فى الشمس:

ليست بطالعة لهم فى رسلها ... إلّا معذّبة وإلّا تجلد [3]

يقولون: إنّ الشمس إذا غربت امتنعت من الطّلوع، وقالت: لا أطلع على قوم يعبدوننى من دون الله، حتّى تدفع وتجلد فتطلع! ويسمّى السماء فى شعره صاقورة [4] وحاقورة [5] وبرقع [6] .

ويقول فى الله عزّ وجلّ:

هو السّلطليط فوق الأرض مقتدر [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015