708* المخبّل: المجنون. وبه سمّى المخبّل الشاعر، قال أبو عمرو:
اسمه ربيعة بن مالك، وهو من بنى شمّاس بن لأى بن أنف الناقة [2] .
وهاجر وابنه إلى البصرة، وولده كثير بالأحساء، وهم شعراء.
709* وكان المخبّل هجا الزّبرقان بن بدر وذكر أخته خليدة، ثم مرّ بها بعد حين وقد أصابه كسر، وهو لا يعرفها، فآوته وجبرت كسره، فلمّا عرفها قال:
لقد ضلّ حلمى فى خليدة ضلّة ... سأعتب قومى بعدها وأتوب
وأشهد، والمسغفر الله، أنّنى ... كذبت عليها، والهجاء كذوب
710* (وهو القائل [3] :
فإن يك غصنى أصبح اليوم ذاويا ... وغصنك من ماء الشّباب رطيب
فإنى حنى ظهّرى حوان تركنه ... عريشا، فمشيى فى الرجال دبيب
وما للعظام الراجفات من البلى ... دواء، وما للرّكبتين طبيب
إذا قال أصحابى: ربيع ألا ترى؟ ... أرى الشّخص كالشّخصين وهو قريب
فلا يعجبنك المرء أن كان ذا غنى ... ستتركه الأيّام وهو حريب [4]
وكائن ترى فى الناس من ذى بشاشة ... ومن شأنه الإقتار وهو نجيب)