الشعر والشعراء (صفحة 352)

أتيت ابن عبّاس أرجّى نواله ... فلم يرج معروفى ولم يخش منكرى

وقال لبوّابيه: لا تدخلنّه ... وسدّ خصاص الباب من كلّ منظر

وتسمع أصوات الخصوم وراءه ... كصوت الحمام فى القليب المعوّر

فلو كنت من زهران قضّيت حاجتى ... ولكنّنى مولى جميل بن معمر

وكان ابن عبّاس تزوّج امرأة بالبصرة من زهران، يقال لها شميلة. وقوله «مولى جميل بن معمر» أراد أنّه وليّه ومن قومه وكان جميل مضريّا [1] .

فليت قلوصى عرّيت أو رحلتها ... إلى حسن فى داره وابن جعفر

إذا هى همّت بالخروج يصدّها ... عن القصد مصراعا منيف مجيّر

تطالع أهل السّوق والباب دونها ... بمستفلك الذّفرى أسيل المذمّر [2]

فباتت على خوف كأنّ بغامها ... أجيج ابن ماء فى يراع مفجّر [3]

631* وكانت له خالة تهاجى اللّعين المنقرىّ [4] ، وفيه تقول:

تذكرنى سبالك إسكتيها ... وأنفك بظر أمّك يا لعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015