أو بومة تدعو الصّدى ... بين المشقّر واليمامه
(وأوّل الشعر:
أصرمت حبلك من أمامه ... من بعد أيّام برامه) [1]
620* ثم إنّ عبيد الله بن زياد أمر به فحمل إلى سجستان إلى عبّاد بن زياد، فحبس بها، فكان ممّا قال فى الحبس (قوله) :
حىّ ذا الزّور وانهه أن يعودا ... إنّ بالباب حارسين قعودا
من أساوير لا ينون قياما ... وخلاخيل تسهر المولودا [2]
وطماطيم من سبابيج غتم ... يلبسونى مع الصّباح قيودا [3]
لا ذعرت السّوام فى غلس اللّ ... يل مغيرا ولا دعيت يزيدا [4]
يوم أعطى من المخافة ضيما ... والمنايا يرصدننى أن أحيدا
621* وكان الحسين بن على رضى الله عنه تمثّل بهذين البيتين الآخرين حين بلغته بيعة يزيد بن معاوية، فعلم من حضر أنّه سيخرج عليه.