الشعر والشعراء (صفحة 333)

فاستعدوا عليه عثمان بن عفّان، فحبسه، (وقال: والله لو أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حىّ لأحسبنّه نزل فيك قرآن، وما رأيت أحدا رمى قوما بكلب قبلك. ومثل هذا قول زهير، ورمى قوما بفحل إبل حبسوه عليه، فقال [1] :

ولولا عسبه لرددتموه ... وشرّ منيحة أير معار [2]

إذا طمحت نساؤكم إليه ... أشظّ كأنّه مسد مغار) [3]

603* وكان أراد أن يفتك بعثمان بن عفّان، فقال فى الحبس:

هممّت ولم أفعلّ وكدت وليتنى ... تركت على عثمان تبكى حلائله [4]

604* ولم يزل فى حبس عثمان إلى أن مات.

ومن شعره فى الحبس (قوله) [5] :

ومن يك أمّسى بالمدينة رحله ... فإنى وقيّارا بها لغريب [6]

وما عاجلات الطّير تدنى من الفتى ... رشادا، ولا عن ريثهنّ يخيب [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015