الشعر والشعراء (صفحة 322)

فلمّا أكثر علم أبو سواج أنّه يعرّض به، فطرح ثوبه وقال لمن حضر:

أنشدكم بالله! هل ترون بأسا؟ قالوا: لا، ثم أمر أبو سواج عبدا له أن يواقع أمة له (كان) زوّجه إياها، وأن يفرغ من منيّه فى عسّ، ففعل، فقال لامرأته:

والله لتسقينّه صرد أو لأقتلنّك، فبعثت إلى صرد فأقام عندها، فلما استسقى حلبت له على ذلك المنىّ فشربه، فمات. فتميم تعيّر بشرب المنىّ، وقد أكثر الشعراء فى ذلك [1] ، قال الشاعر:

أتحلف لا تذوق لنا طعاما ... وتشرب منى عبد أبى سواج [2]

شربت رثيّة فحبلت عنها ... فما لك راحة دون النّتاج [3]

587* (ومالك هو القائل:

سأهدى مدحة لبنى عدىّ ... أخصّ بها عدىّ بنى جناب

تراث الأحوص الخير ابن عمرو ... ولا أعنى الأحاوص من كلاب

أتين حىّ خير بنى معدّ ... هم أهل المرابع والقباب

شريح والفرافصة بن عمرو ... وإخوته الأصاغر للرّباب) [4]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015