الشعر والشعراء (صفحة 300)

أخذه ذو الرّمّة فقال يصف إبلا:

تشكو الوجى وتجافى عن سفائفها ... تجافى البيض عن برد الدّماليج) [1]

549* وهو أوصف الشعراء للقوس، وكذلك أوس بن حجر فى وصف القوس.

550* والشمّاخ أوصف الشعراء للحمير، وأرجز الناس على بديهة، نزل فى سفر كان فيه فرجز وحدا بالقوم فقال [2] :

لم يبق إلّا منطق وأطراف ... وريطتان وقميص هفهاف

وشعبتا ميس براها إسكاف ... يا ربّ غاز كاره للإيجاف

أغدر فى الحىّ برود الأصياف ... مرتجّة البوص خضيب الأطراف

ثم ترك هذا الرّوىّ وأخذ فى روىّ آخر فقال:

لمّا رأتنا واقفى المطيّات ... قامت تبدّى لى بأصلتيّات

غرّ أضاء ظلمها الثّنيّات ... خود من الظّعائن الضّمريّات

حلّالة الأودية الغوريّات ... صفىّ أتراب لها حييّات

مثل الأشاءات أو البرديّات ... أو الغمامات أو الوديّات

أو كظباء السّدر العبريّات ... يحضنّ بالقيظ على ركيّات

من الكلى فى خسف رويّات [3] ... وضعن أنماطا على زربيّات

ثمّ جلسن بركة البختيّات ... من راكب يهدى لنا التّحيّات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015