يا صاحبىّ قفا النّواعج ساعة ... نبكى الدّيار كما بكى ابن حمام [1]
وقال أبو عبيدة: هو ابن خذام، وأنشد:
عوجا على الطّلل المحيل لعلّنا ... نبكى الدّيار كما بكى ابن خذام [2]
176* قال: وهو القائل [3] :
كأنّى غداة البين يوم تحمّلوا ... لدى سمرات الدار ناقف حنظل
أراد أنّه بكى فى الدار عند تحمّلهم، فكأنّه ناقف حنظل، وناقف الحنظلة ينقفها بظفره، فإن صوّتت علم أنّها مدركة فاجتناها، فعينه تدمع لحدّة الحنظل وشدّة رائحته، كما تدمع عينا من يدوف الخردل، فشبّه نفسه حين بكى بناقف الحنظل.
177* فممّا أخذه الشعراء من شعر امرئ القيس [4] :
قال امرؤ القيس:
وقوفا بها صحبى علىّ مطيّهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجمّل
أخذه طرفة فقال:
وقوفا بها صحبى علىّ مطيّهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجلّد