الشعر والشعراء (صفحة 111)

قوم من بنى كنانة بن خزيمة، والكنانيّون لا يعلمون بمسير امرئ القيس إليهم، فطرقهم فى جند عظيم، فأغار على الكنانييّن وقتل منهم، وهو يظنّ أنهم بنو أسد، ثم تبيّن أنهم ليسوا هم، فقال [1] :

ألا يا لهف نفسى إثر قوم ... هم كانوا الشّفاء فلم يصابوا [2]

وقاهم جدّهم ببنى أبيهم ... وبالأشقين ما كان العقاب

وأفلتهنّ علباء جريضا ... ولو أدركنه صفر الوطاب [3]

ثم تبع بنى أسد فأدركهم وقتل فيهم قتلا ذريعا، وقال [4] :

قولا لدودان: عبيد العصا ... ما غرّكم بالأسد الباسل

قد قرّت العينان من وائل ... ومن بنى عمرو ومن كاهل

نطعنهم سلكى ومخلوجة ... كرّك لأمين على نابل [5]

حلّت لى الخمر وكنت امرءا ... عن شربها فى شغل شاغل

فاليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل [6]

159* ثم إنّ المنذر بن ماء السماء غزا كندة فأصاب منهم، وأسر اثنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015