الإضافة. ولسنا ندري هل كان الذين أسكنهم ابن أحمر مرو الشاهجان من العرب السابقين، أو أنهم كانوا وافدين، ولكننا نفترض افتراضا أن بعضهم كانوا وافدين، لأن أخبار الولاة اللاحقين، تفيد أن كلا منهم، كان يستصحب معه عددا من المقاتلين والفرسان المشهورين.
وفي أول سنة إحدى وخمسين عين زياد بن أبي سفيان الربيع بن زياد الحارثي على خراسان، وبعث معه خمسين ألفا من البصرة والكوفة، ويختلف القدماء في عدد من كل مصر من المصرين، فالطبري يقول: إن زيادا بعث مع الحارث خمسين ألفا، من البصرة خمسة وعشرين ألفا، وعليهم الربيع، ومن الكوفة خمسة وعشرين ألفا، وعليهم عبد الله بن أبي عقيل، وعلى الجماعة الربيع بن زياد1. فنقل الناس عيالاتهم إلى خراسان ووطنوها2، أما البلاذري3 وابن الأثير4 فيذكران العدد نفسه، ولكنهما لا يحددان نسبة من جاء من البصرة والكوفة.
وشك الدكتور صالح العلي في أن العدد أخذ من أهل المدينتين بالتساوي والمناصفة، واستدل على ذلك، بأن الأخبار المتأخرة عن تنظيم العرب خراسان تظهر أن أهل الكوفة كانوا وحدة مستقلة لا تزيد عن سدس العرب هناك، وأن هذا التنظيم كان قائما على أساس الأخماس المتبع في البصرة، كما أن خراسان كانت متصلة بالبصرة أكثر من اتصالها بالكوفة5.
ومع أن استدلال الدكتور صالح العلي صحيح، لأن أخبار العرب بخراسان تقطع بأن أهل الكوفة كانوا أقل بكثير من أهل البصرة، فإن البلاذري6، والطبري7، وابن الأثير8، يروون خبرا آخر يفيد أن هشام بن عبد الملك أمد الجنيد بن عبد