إليك امتطيت العيس تسعين ليلة ... أرجي ندى كفيك يا بن المهلب1
وأنت امرؤ جادت سماء يمينه ... على كل حي بين شرق ومغرب
فجد لي بطرف أعوجي مشهر ... سليم الشظا عبل القوائم سلهب2
سبوح طموح الطرف يستن مرجم ... أمر كإمرار الرشاء المشذب3
طوى الضمر منه البطن حتى كأنه ... عقاب تدلت من شماريخ كبكب4
تبادر جنح الليل فرخين أقويا ... من الزاد في قفر من الأرض مجدب
فلما رأت صيدا تدلت كأنها ... دلاة تهاوي مرقبا بعد مرقب5
فشكت سواد القلب من ذئب قفرة ... طويل القرا عاري العظام معصب6
وسابعة قد أتقن القين صنعها ... وأسمر خطي طويل محرب7
وأبيض من ماء الحديد كأنه ... شهاب متى يلق الضريبة يقصب8
وقل لي إذا ما شئت في حومة الوغى ... تقدم أو اركب حومة الموت أركب
فإني امرؤ من عصبة مازنية ... نماني أب ضخم كريم المركب
وله مقطوعة ثانية في مديحه، ينوه فيها بسياسته العادلة الحازمة التي تتمثل في ردعه للعابثين والخارجين، وعطفه على الضعفاء والبائسين، يقول9: