إن امرءا حدبت ربيعة حوله ... والحي من يمن وهاب كئودا
لضعيف ما ضمت جوانح صدره ... إن لم يلف إلي الجنود جنودا
أيزيد كن في الحرب إذ هيجتها ... كأبيك لا رعشا ولا رعديدا3
ما كان في أبويك قادح هجنة ... فيكون زندك في الزناد صلودا4
إنا لضرابون في حمس الوغى ... رأس المتوج إن أراد صدودا5
وقر إذا كفر العجاج ترى لنا ... في كل معركة فوارس صيدا6
يا ليت اسرتك الذين تغيبوا ... كانوا ليومك بالعراق شهودا
وترى مواطنهم إذا اختلفت القنا ... والمشرفية يلتظين وقودا7
وأقبل مدرك بن المهلب لينضم إلى أخيه يزيد بالبصرة، فلاقاه فرسان بني تميم بمفازتها، مضمرين قتله، فعلمت الأزد بأمرهم، فخرجت إليهم ومنعتهم من التعرض له، فمدحها ثابت ومجد صنيعها. يقول8:
ألم تر دوسرا منعت أخاها ... وقد حشدت لتقتله تميم
رأوا من دونه الزرق العوالي ... وحيا ما يباح لهم حريم9
شنوءتها وعمران بن حزم ... هناك المجد والحسب الصميم
فما حملوا ولكن نهنهتهم ... رماح الأزد والعز القديم
رددنا مدركا بمرد صدق ... وليس بوجهه منكم كلوم