التميمي1، في رثاء إخوته الثلاثة الذين استشهدوا في جهاد الفرس والترك، على حدود خراسان في آخر القرن الأول. قال أبو الفرج الأصفهاني2. "كان الشمردل بن شريك شاعرا من شعراء بني تميم في عهد جرير والفرزدق، وكان قد خرج هو وإخوته: حكم، ووائل، وقدامة إلى خراسان، مع وكيع بن أبي سود، فبعث وكيع أخاه وائلا في بعث إلى سجستان، فقال له الشمردل: إن رأيت أيها الأمير أن تنفذنا معا في وجه واحد، فإنا إذا اجتمعنا تعاونا وتناصرنا وتناسبنا فلم يفعل ما سأله، وأنفذهم إلى الوجوه التي أرادها". قال أبو عبيدة معمر بن المثنى3: "ولم ينشب أن جاءه نعي أخيه قدامة من فارس، قتله جيش لقوهم بها، ثم تلاه نعي أخيه وائل بعده بثلاثة أيام" فقال يرثيهما4:
أعاذل كم من روعة قد شهدتها ... وغصة حزن في فراق أخ جزل5
إذا وقعت بين الحيازيم أسدفت ... علي الضحى حتى تنسيني أهلي6
وما أنا إلا مثل من ضربت له ... أسى الدهر عن ابني أب فارقا مثلي7
أقول إذا عزيت نفسي بإخوة ... مضوا لاضعاف في الحياة ولا عزل8