الشاهاجان، وأهدر دم ابن وشاح، ثم أعدمه، وهدد عقاب اللقوة الغداني التميمي1، لأنه حرض وشاح على الثورة. فهجاه اللقوة بهذه المقطوعة هجاء فاحشا عرض فيه به لانهزامه أمام أبي فديك الخارجي بالبحرين قبل أن يلي خراسان، وتخاذله في مجابهة الصغد ومكافحة موسى بن عبد الله بن خازم السلمي، وتنمره على العرب، وتحكمه في رقابهم، وحذره من مغبة إسرافه في تهديده له، واستخفافه به، معلنا أنه إذا استمر فيهما فإنه سيقود إليه جيشا ضخما يودي به. يقول2:
إن الحواضين تلقاها مجففة ... غلب الرقاب على المنسوبة النجب3
تركت أمرك من جبن ومن خور ... وجئتنا حمقا يا ألأم العرب4
لما رأيت جبال الصغد معرضة ... وليت موسى ونوحا عكوة الذنب5
وجئت ذيخا مغذا ما تكلمنا ... وطرت من سعف البحرين كالخرب6
أوعد وعيدك إني سوف تعرفني ... تحت الخوافق دون العارض اللجب7
يخب بي مشرف عار نواهقه ... يغشى الكتيبة بين العدو والحبب8
وفي السنة نفسها عبر أمية النهر للغزو، فحوصر حتى جهد، وأشرف جنوده على