1600 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْمُجَدَّرِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَلْقٍ عَلِيُّ بْنُ حَنْظَلَةَ -[2108]- بْنِ نُعَيْمٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعْنَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَلِيٌّ: " احْبِسُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ جُرْحٌ , فَإِنْ بَرَأَتُ امْتَثَلْتُ أَوْ عَفَوْتُ , وَإِنْ هَلَكْتُ قَتَلْتُمُوهُ فَعَجِلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , وَكَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيٍّ تَحْتَهُ , فَقَطَعَ يَدَيْهِ , وَفَقَأَ عَيْنَيْهِ , وَقَطَعَ رِجْلَيْهِ وَجَدَعَهُ , وَقَالَ: هَاتِ لِسَانَكَ , فَقَالَ لَهُ: إِذْ صَنَعْتَ مَا صَنَعْتَ فَإِنَّمَا نَسْتَقْرِضُ فِي جَسَدِكَ , أَمَّا لِسَانِي وَيْحَكَ , فَدَعْهُ أَذَكَرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ , وَإِنِّي لَا أُخْرِجُهُ لَكَ أَبَدًا , فَشَقَّ لِحْيَتَهُ وَاسْتَخْرَجَ لِسَانَهُ مِنْ بَيْنِ لِحْيَتَيْهِ فَقَطَعَهُ , ثُمَّ حَمَا مِسْمَارًا لِيَفْقَأَ عَيْنَيْهِ , فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَكْحَلَ بِمَلْمُولٍ مُضَرَ , فَجَاءَتْ زَيْنَبُ تَبْكِي وَتَقُولُ: يَا خَبِيثُ , وَاللَّهِ مَا ضَرَّتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا تَبْكِينَ يَا زَيْنَبُ وَاللَّهِ مَا خَانَنِي سَيْفِي , وَمَا ضَعُفَتْ يَدِي " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَمَنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَزْوِيجُهُ بِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , خَصَّهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِتَزْوِيجِهِ بِهَا , سَنَذْكُرُهُ فِي بَابِ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , حَالًا بَعْدَ حَالٍ , إِنَّ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى