نبيه، فإنه مستلزم للتجزي، وغير ذلك مما يتبعه في ذاته ـ تعالى الله عنه ـ.

حتى لو سلمنا جدلاً ـ وأنى له ذلك ـ أن الحديث ثابت؛ فإن قوله: (من نوره) إن الإضافة فيه كالإضافة في قوله تعالى في قصة خلق آدم: (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي)، وكقوله تعالى من قصة سيدنا عيسى: (وَرُوحٌ مِنْهُ)، وكقولهم: (بيت الله الكعبة والمساجد)، وقولهم: (روح الله) لعيسى، وغير ذلك.

قال الزرقاني في شرح المواهب: عند شرح قوله (من نوره): (إضافة تشريف، ... على حد قوله تعالى: (وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ)، وهي بيانية).

وبهذا علمنا: أن الشبهات التي يتشبث بها أصحاب وحدة الوجود كلها ساقطة من أساسها، فلا يوجد لديهم أي دليل لا من العقل ولا من النقل على القول بوحدة الوجود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015