1 - إن قوله: ((من عادى لي وليًا فقد بارزني بالمحاربة)) فأثبت معاديًا محاربًا، ووليًا غير المعادي.

2 - قوله: ((وما تقرب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه)) فأثبت عبدًا متقربًا إلى ربه، وربًا افترض عليه فرائضه.

3 - قوله: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه)) فأثبت متقرِبًا ومتقرَبًا إليه، ومحبًا ومحبوباً غيره.

4 - قوله: ((لئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه))، فأثبت سائلاً ومسئولاً غيره، ومستعيذاً ومستعاذًا به غيره، وهذا كله ينقض قولهم: الوجود واحد.

والحديث حق، وظاهره على أن الولي لكمال طاعته لله ومحبته له، يبقى عمله لله، فما يسمعه مما يحبه الحق أحبه، وما يسمعه مما يبغض الحق أبغضه، وما يراه مما يحبه أحبه، وما يراه مما يبغضه أبغضه، فيبقى محبوب الحق محبوبه، ومكروه الحق مكروهه، ومأمور الحق مأموره، وولي الحق وليه، وعدو الحق عدوه.

وعلى الأوجه كلها لا متمسك فيه للاتحادية، ولا القائلين بالوحدة.

الشبهة الثالثة:

استدلالهم بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015