الذي أزال عن هذه الديار تلك الخبائث والرذائل والشرك والكفر والبدع بمثل هذا المجدد، وأقرت عيون السلفية بدعوته المباركة.
12 - البريلوي: حيث زعم: أن الرسول صلى الله عليه وسلم جزء من نور الله، وأن الكون إنما هو من نوره صلى الله عليه وسلم، حتى وصل الأمر إلى كون المخلوق جزءًا من الخالق. أقول: وليس هذا إلا عقيدة وحدة الوجود.
فهذه نماذج من شرك المتصوفة بتعطيل الصانع عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد.
وهو اسم لثلاثة فروع:
1 - الحلول: وقد سبق الرد عليه عند الرد على الجهمية الحلولية.
2 - الاتحاد الخاص: وسيكون الكلام في الرد عليه في النوع الثاني.
3 - وحدة الوجود أو الاتحاد العام: وسيرد على هذا الاعتقاد في الفرع الثالث.
فإن قيل: ما وجه ذكر هؤلاء المتصوفة في العصر الحاضر، وقد ماتوا وفاتوا وبادوا؟
يقال: لا عبرة بكونهم قد مضوا، بل العبرة بوجود أفكارهم بعد موتهم أيضًا: فهؤلاء الذين ذكرتهم الآن ـ وسيأتي ذكر الآخرين منهم ـ إنما ذكرتهم لسببين اثنين: