الأولى: أن يقول الإنسان بلسانه: (لا إله إلا الله) وقلبه غافل عنه، أو منكر له كتوحيد المنافقين.

الثانية: أن يصدق بمعنى اللفظ كما صدق به عموم المسلمين وهو اعتقاد العوام.

الثالثة: أن يشاهد ذلك بطريقة الكشف بواسطة نور الحق، وهو مقام المقربين، وذلك؛ بأن يرى أشياء كثيرة ولكن يراها على كثرتها صادرة عن الواحد القهار.

الرابعة: أن لا يرى في الوجود إلا واحدًا، وهي مشاهدة الصديقين، وتسمية الصوفية: الفناء في التوحيد؛ لأنه من حيث لا يرى إلا واحدًا فلا يرى نفسه أيضًا، وإذا لم ير نفسه لكونه مستغرقاً بالتوحيد كان فانيًا عن نفسه في توحيده ... .

3 - ابن الفارض: ويدل عليه ما جاء في تائيته:

إليَّ رسولاً كنت مني مرسلاً ... وذاتي بآياتي علي استدلت

وقوله أيضًا:

تحققت أني في الحقيقة واحد ... وأثبت صحو الجمع محو التشتت

4 - ابن عربي الملقب عند المتصوفة بالشيخ الأكبر:

ويدل عليه كثير من كتبه، وبالخصوص: فصوصه. والذي جاء فيه:

(فكل ما ندركه فهو وجود الحق في أعيان الممكنات. فمن حيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015