مميت ولا موجد ولا معدم إلا الله تعالى).
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في تعريفه: (هو الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه، وأنه المحيي المميت، النافع الضار، المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار، الذي له الأمر كله، وبيده الخير كله، القادر على ما يشاء، ليس له في ذلك شريك، ويدخل في ذلك الإيمان بالقدر).
فعلى هذا يكون توحيد الربوبية: هو الإقرار والاعتراف بأن الله تعالى وحده لا شريك له هو الخالق لجميع المخلوقات العلوية والسفلية، المرئية وغيرها، وأنه المتصرف وحده بهذا الكون، لا يشاركه فيه أحد، كما أن بيده تعالى جميع المقادير من رزق وموت وحياة وجميع أمور الخلائق، وأنه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، لا يشاركه في جميع ذلك شريك ولا ند ولا مثي، وأنه ربى جميع الخلق بأصناف نعمه، وربى خواص خلقه وهم الأنبياء وأتباعهم الذين آمنوا به وصدقوا بما جاءوا به من عند ربهم بالعقائد الصحيحة، والأخلاق الجميلة والعلوم النافعة،