أسماؤه، فقالوا: من الله اللات، ومن العزيز العزى).
قال ابن القيم: (والإلحاد في أسماء الله أنواع: أحدها: أن يسمى الأصنام بها، كتسميتهم اللات من الإله، والعزى من العزيز، وتسميتهم الصنم إلهًا، وهذا إلحاد حقيقة، فإنهم عدلوا عن أسمائه إلى أوثانهم وآلهتهم الباطلة ... ).
وأما المناة: (فأصل اشتقاقه من اسم الله المنان).
كما أن هناك من العرب من كان ينكر اسم الرحمن (عنادًا وتكبرًا، مع العلم بأنه من أسماء الله جل وعلا)، وقد ذكر الله عز وجل هذا الإنكار فقال: (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ)، وقال: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
قال الحافظ ابن كثير: (أي لا نعرف الرحمن، وكان ينكرون أن يسمى الله باسمه الرحمن، كما أنكروا ذلك يوم الحديبية ... ).
وقال تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً). قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ: (يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين المنكرين صفة