3) أنَّ تفسير التوحيد بـ (لا إله إلا الله) أو العكس وهكذا تفسر العبادة بالتوحيد أو العكس كان شائعًا بينهم ـ الصحابة ـ من غير نكير.

هـ - حديث جابر بن عبد الله في صفة مناسك الرسول عليه الصلاة والسلام: قال في حديث طويل: (فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى استوت ناقته على البيداء، فنظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماشٍ وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك وخلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، فأهلَّ بالتوحيد: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ... ))) الحديث.

المقصود: عبر الصحابة عن التلبية بالتوحيد، ومعروف أن الحمد والنعمة والشكر من العبادات، وإن كان المُلك من خصائص الربوبية، وذلك لما كان العرب يلبون بتلبية كان فيها شرك التقرب والشفاعة، لأنهم كانوا يقولون بعد هذه التلبية المشروعة مباشرة: (إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لهم: ((قد قد)) عندما ينتهي قولهم: (لبيك لا شريك لك).

(2) لا شك أن جميع الرسل دعوا الناس إلى هذه الكلمة (لا إله إلا الله)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015