العبادة والألوهية، وإن كان هناك بعض أنواع الشرك في بعض خصائص الربوبية، ولكنها قليلة إذا قورنت بالشرك في العبادة، بل إنما أرسل الرسل لتقرير توحيد العبادة، والإنكار على شرك العبادة غالبًا.

فليس الشرك محصورًا في اعتقاد وجود رب آخر لهذا العالم مساوٍ لله في الصفات والأفعال، بل هذا النوع لم يكن معروفاً في بني آدم أصلاً، وإنما وجد الشرك في الربوبية في بعض خصائصها، ولكن غالب شرك الأمم كان في في العبادة.

وبهذا يظهر جهل كثير من الناس في هذه الأزمنة المتأخرة بحقيقة الشرك، فالله المستعان.

وقد سبق استعراض شرك الأمم مفصلاً، ويمكن من خلال ما ذكر أن يصنف شرك الأمم في العبادة بما يلي:

1 - الشرك بعبادة الصور والصالحين، وكان هذا مبدأ الشرك في البشرية، حيث كان في قوم نوح.

2 - الشرك بالعكوف على القبور، وأيضًا كان في قوم نوح، كما كان هذا في قوم إلياس ـ عليهما السلام ـ.

3 - الشرك بعبادة الأصنام، فهذا أيضًا كان في قوم نوح عليه السلام،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015