الأخرى، وهم الأشاعرة، والماتريدية من طوائف أهل الكلام. وسأتعرض فيما يلي لأقوالهم في التوحيد بشيء من البسط والتفصيل.

فقد ضل الأشاعرة والماتريدية في هذا الباب، فلم يستطيعوا أن يأتوا بالتوحيد كما كان حقه، فعرفوا التوحيد ببعض مدلولاته (المعترف به لدى جمهور المشركين) وتركوا مدلوله الأصلي المبعوث لأجله الرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ ألا وهو توحيده في الإرادة والقصد (توحيد الألوهية)، وإليك بعض أقوالهم:

* الأشاعرة: لهم تعريفات للتوحيد، منها:

ما قال الشهرستاني ـ وهو من أئمتهم ـ: (الواحد هو الشيء الذي لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015