التوتم ولا تسمح للنساء والغرباء بلمس هذا التوتم، وتحمله معها في الحروب للنصر، وقد يكون التوتم جمادًا أو نباتًا أو حيوانًا، وعندها يحرم أكله وقتله.
وقد رد كل من (لانج وتيلور وفوكارت وفريزر وشميث) على هذا المذهب بأن هذا التوتم لا يصلح كمبدأ للعقيدة؛ لأنه من خلال الأبحاث الكثيرة تبين أن هناك أممًا بدائية كانت تعبد مع التوتم آلهة أخرى، وربما لم تعبد التوتم إطلاقًا، وإن كان رمزًا لها.
6 - ما يسمى بالفرويدية:
قالوا: إن سبب العبادة الأولى هو جريمة الولد بقتل الأب حسدًا وبغضًا؛ لأن الأب منع الابن أن يستمتع معه بأمه، فقتله، فندم على ذلك، وأنكر على نفسه فعلته وحرم عليها الاقتراب من نساء أبيه تنفيذًا لأوامر الميت، وعكف على قبره فأكرمه وعظمه، فلما ظهرت له شناعة جريمته تعاهد مع الآخرين على صيانة حياتهم، وحرم الواحد على نفسه قتل أخيه، وأبيه، فأصبح هذا عامة للقبائل عمومًا، وبهذا تعارف الناس على التقاليد والأديان والعبادة تدريجيًا.
ولا يخفى أن هذا من الهراء الذي لا قيمة له في العقل البشري.
هذا هو ملخص أقوال أصحاب النحل، ولكنهم جميعاً متفقون على:
أن الأديان من صنع البشر، وليست من قبل الله عز وجل، وأن الأصل هو الشرك.